في إطار خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على ظاهرة التنمر الجامعي وسبل مواجهتها، عقدت يوم الخميس ندوة توعوية بعنوان "ظاهرة التنمر الجامعي: الأسباب وطرق المواجهة"، تحت رعاية الأستاذ الدكتور محمد حسين – رئيس جامعة طنطا، والأستاذ الدكتور ممدوح المصري – القائم بعمل عميد كلية الآداب بجامعة طنطا، وبحضور الأستاذ الدكتور رافت عبد الرازق – وكيل كلية الآداب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبتشريف الأستاذ الدكتور محمد سعيد – رئيس قسم الاجتماع بالكلية.
تضمنت الندوة محاضرتين علميتين قدّمهما الدكتور ياسر النجار، الأستاذ المساعد بقسم الاجتماع بالكلية، والدكتور ماريان عزمي، الأستاذ المساعد بنفس القسم. تناول المحاضران في حديثهما أسباب ظاهرة التنمر الجامعي، وأكدا على ضرورة التصدي لها على كافة الأصعدة، سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه.
أشار المتحدثون إلى أهمية تعزيز روح الرحمة والتسامح، مع ضرورة تغيير الفكر النمطي تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحوا أن وزارة التعليم العالي قد اتخذت خطوات جادة لتوفير بيئة تعليمية ملائمة للطلبة المعاقين، حيث يتم توفير كافة سبل الراحة، بما في ذلك الإعفاء الكامل من المصروفات، والعلاج المجاني الشامل، وطباعة الكتب بنظام برايل، وتوفير معامل الحاسب الآلي، بالإضافة إلى تنظيم حركة التنقلات بشكل مجاني. كما أُشير إلى أن عام 2018 سُمي "عام ذوي الهمم"، تأكيدًا على دعم وتشجيع الطلبة ذوي الهمم وإتاحة الفرص لهم داخل المجتمع.
أكد الحاضرون على أن مواجهة ظاهرة التنمر تتطلب تضافر جهود المجتمع والأسرة والأفراد، مع ضرورة تربية النشء على نبذ التنمر وتقديم نموذج إيجابي قائم على قيم الاحترام والتعايش السلمي. وفي هذا السياق، دعا المتحدثون إلى العمل على بناء بيئة جامعية متماسكة تتسم بالدعم والتعاون، وتوفر فرصًا متكافئة للجميع.
من خلال هذا اللقاء، تؤكد جامعة طنطا التزامها بمواجهة الظواهر السلبية في المجتمع الجامعي، وتسعى من خلال المبادرات الحوارية إلى بناء جيل واعٍ قادر على تحقيق التغيير الإيجابي في المجتمع.
3/27/2025