عن البرنامج
تتبوأ اللغة العربية، خاصة، مكانة متميزة بين سائر لغات العالم ولهجاته، التى تصل إلى نحو من خمسة آلاف لغة ولهجة.
فالعربية:
- من أقدم اللغات الحية الموجودة على ظهر الأرض، حالياً.
- من أهم لغات فصيلة اللغة السامية التي تضم عدداً من اللغات الأخرى، مثل اللغة العبرية.
- هى اللغة الأم لحوالى أربعمائة وعشرين مليون نسمة، هم سكان العالم العربى.
- اللغة الرسمية لكل دول العالم العربى، وبعض الدول الأخرى.
- إحدى اللغات الرسمية الست المعتمدة من منظمة الأمم المتحدة، ويمكن التحدث بها فى اجتماعاتها وجلساتها المختلفة.
- تشتمل كثير من جامعات العالم الكبيرة والعريقة على أقسام خاصة لدراستها.
ويشهد العالم الآن
- وربما منذ أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001م
– إقبالاً متزايداً على تعلم اللغة العربية، انعكس فى إنشاء أقسام بالجامعات لدراستها، وفى انتشار عشرات من المراكز التعليمية التى تعنى بتدريسها، وإعطاء شهادات بذلك .
ويقف من وراء هذا الإقبال على دراسة العربية أسباب مختلفة، منها:
• أسباب دينية: حيث يقبل عدد كثير من الطلاب الأجانب على تعلم اللغة العربية، لأنها لغة القرآن الكريم، والحديث النبوى الشريف، وهما قوام الدين الإسلامى عقيدة وشريعة.
• أسباب حضارية وعلمية: فالعربية هى لغة الحضارة الإسلامية التى كانت هى الحضارة المزدهرة الغالبة ردحاً من الزمن، وبها دونت منجزات تلك الحضارة. ولذا فلا معدى لمن يرغب فى دراسة هذه الحضارة، ومنجزاتها، وتأثيرها على غيرها من الحضارات، دراسة علمية جادة منصفة، من تعلم اللغة العربية، لغة هذه الحضارة.
• أسباب تجارية واقتصادية: وذلك أن للعالم العربى أهمية كبيرة فى حركة التجارة والاقتصاد، فى العالم المعاصر؛ من حيث تمركز الثروة البترولية فى أراضيه، ونشاط الحركة التجارية بين العالم العربى وسائر بلدان العالم بقاراته المختلفة . وهذا يدفع بعض الطلاب الأجانب لتعلم العربية، للعمل بمجال الترجمة وغيرها بالشركات والمؤسسات الاقتصادية والتجارية المختلفة.
-أسباب سياسية: وذلك أن للعالم العربى أهمية سياسية كبيرة، بموقعه الجغرافى المتميز، وثرواته البترولية، وبحاره وأنهاره... إلخ. وهذا مما يجعل دول العالم المختلفة تحرص على إقامة علاقات ديبلوماسية معه، ويعطى – بالتالى- للغة العربية أهمية إضافية، مما يدفع الدارسين لتعلمها؛ للعمل فى هذا المجال الدبلوماسى المرموق.